لماذا سألتحق ببرنامج مراقبة الإنتخابات البرلمانية ؟
إن بلورة الرقابة الانتخابية لتكون أساساً في تحسين الأداء هو نهجٌ ديمقراطيٌ متطورٌ تنتهجها معظم الدول الديمقراطية المتقدمة، وقد تم إعداد هذا المساق بالاعتماد على أفضل الممارسات الدولية المتعلقة بالمراقبة الدولية للانتخابات، حيث يناط بمراقبي الانتخابات المحايدون دوراً فريداً وهاماً في تعزيز ودفع العمل الديمقراطي نحو الأفضل في شتى أنحاء العالم، ويساهم هذا الدليل في دعم عمل المراقبين الذين يمثلون مؤسسات المجتمع المدني الدولية.
تم إعداد هذا المساق من قبل فريق برنامج «راصد» لمراقبة الانتخابات الذي ينسق أعماله مركز الحياة – راصد، حيث اعتمد الفريق - في وضعه لهذا المساق - على أفضل الممارسات الدولية المتعلقة بالمراقبة المحلية للانتخابات والمجالس المنتخبة و باعتماده على تجربته في مراقبة الانتخابات على مستوى الأردن والمستوى الدولي في مراقبة الانتخابات ودروس مستفادة من جهود المراقبة الدولية للانتخابات حول العالم، ويؤمن فريق «راصد» بأن راصدي الانتخابات المحايدين يلعبون دوراً فريداً وهاماً في تعزيز ودفع الديمقراطية في شتى أنحاء العالم.
لذلك، يعمل هذا المساق على دعم إنشاء قدرات محلية محايدة ومستقلة وفعالة ومستدامة في الأردن لرصد الانتخابات. وقد تم إعداد هذا المساق لدعم عمل المراقبين المحليين المحايدين الذين سيقومون بمراقبة سير الانتخابات بشكل عام. فيما يسعى هذا المساق إلى تقديم المعلومات التي تهم المراقبين في عملهم ليشمل أغلب مراحل مراقبة الانتخابات و خصوصاً يوم الاقتراع، والذي يتمحور على المبادئ الأساسية لمراقبة الانتخابات ودور المراقب الحيادي وغير الحزبي. فإنه من المرجو أن تستفيد منظمات أخرى منه أيضاً.
يقدم المساق مجموعة من نماذج عمليات مراقبة الانتخابات التي تسهل عمل المراقبين وتسهل إصدار التقارير والتواصل مع مركز الاتصال والتنسيق الخاص بإدارة الانتخابات لتوحيد الجهود الرامية لمراقبة الانتخابات، حيث لا يمكن أن تكون عملية مراقبة الانتخابات عملية فردية وإنما هي عمل جماعي بامتياز.
حيث أن عمل المراقب في الانتخابات يساهم مساهمة مهمة في العملية الديمقراطية في أي دولة في العالم، كما أن تواجد جهات رقابية على العملية الانتخابية سيسهم في تعزيز ثقة المواطنين في النتائج المستخرجة لا سيما وأن الجهات الرقابية التي تعمل بمهنية لا بد لها وأن تصدر تقاريراً مهنية ترتكز في بنيتها على المعايير الدولية الناظمة للعملية الانتخابية ومقارنتها بالإجراءات المتبعة في الانتخابات.
ومن الجدير ذكره أن تواجد المراقبين يعزز من تطوير العملية الانتخابية في كافة مراحلها، حيث يعدّ المراقب جزءاً من الحلقة التي يجب تواجدها للخروج بانتخابات ديمقراطية ممثلة، وتساهم عملية المراقبة والتقارير الصادرة عنها في تمتع المجلس المنتخب بثقة ورضا الشعب من حيث الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الانتخابات إذا ما تم مقارنتها مع المعايير الدولية بشكل شفاف ومهني.
تتألف المراقبة الانتخابية من جمع منتظم للمعلومات حول العملية الانتخابية عن طريق الملاحظة المباشرة على أساس المنهجيات القائمة، وغالبًا ما تحلل البيانات النوعية والكمية. عادة ما تؤدي عملية المراقبة إلى بيان عام تقييمي حول السلوك العام للعملية الانتخابية.
ولاعتبارية جهود المراقب المحلي المستقل والمحايد وغير الحزبي لمراقبة الانتخابات والذي يتسم بعدم التحيز والموضوعية فهي تسهم في تعزيز العملية الديمقراطية والاصلاح السياسي و تزيد من الثقة الشعبية في العملية الانتخابية من خلال تقديم تقييم شامل للعملية الانتخابية والإطار القانوني والأنظمة التي تحكمها، وكشف الغطاء عن أي انتهاكات أو تجاوزات خلال مراحل العملية الانتخابية المختلفة، والمساهمة الفاعلة للتقارير الرقابية في تطوير العملية الانتخابية سواء أثناء سير مراحلها أو في التحضير لأي انتخابات قادمة. كما ويوفر رصد الانتخابات دعم غير مباشر للتربية الوطنية وبناء المجتمع المدني.