يبني هذا الجزء الإطار التعريفي لراصد وتحالف راصد لمراقبة الانتخابات البرلمانية ودوره الفاعل في عملية مراقبة الانتخابات دور راصد في مراقبة الانتخابات.
حيث جاءت فكرة راصد لمراقبة الانتخابات ليكون رافد أساسي لتطوير العملية الانتخابية في الأردن وذلك وفق ممارسات دولية فضلى في مجال مراقبة الانتخابات, كما ساهم راصد في تطوير المنظومة الانتخابية بدءاً من الإطار القانوني وانتهاءً بالإجراءات الانتخابية من خلال خلق حالة من الاشتباك الإيجابي مع السلطتين التنفيذية والتشريعية .
بالإضافة إلى بناء أساس مفاهيمي واضح لماهية الانتخابات والمعايير الفضلى المتفق عليها دولياً ومن شأنها تنظيم الانتخابات، والتي تعد مجموعة من المعايير التي تم التوافق عليها على المستوى العالمي والتي نتجت عن تطبيق عملية الانتخابات لعدة مرات في دول مختلفة بفضل تكاثف الجهود الكثير من مؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية التي عملت في مجال الانتخابات حيث تم تطوير مجموعة من المعايير الفضلى وسميت بـ الفضلى لأنها قد تختلف و تتباين من دولة إلى أخرى إلا أن الأساسيات في هذه المعايير متوافق عليها تقريباً وهنالك حالة من شبه الإجماع عليها من معظم الفاعلين في مجال الانتخابات سواء كانوا أفراد أو مؤسسات أو جهات رسمية أو إدارت انتخابية أو شبكات، وهذه المعايير يتم اختراق جزء أو أكثر منها، وبالتالي قد ينعكس ذلك باختلال عملية الانتخابات وعدم تطابق بعض أجزائها مع هذه المعايير وهذه الإصابة في العملية الانتخابية يصحبها خلل في المخرج وهذا هو الهدف الأساسي لعملية الانتخابات بأن يكون هناك مخرج يمثل المواطن في أي دولة تجري فيها الانتخابات ولن يمثل هذا المخرج المواطن بشكل مناسب ومنسجم مع مكونات المجتمع الذي يمثله إذا لم تطبق هذه المعايير بشكل مناسب ومتناسق دون إهمال جزئية معينة وتطبيق أخرى، يتطرق هذا الباب إلى نظرة عامة لأهم المعايير والمبادىء الفضلى المتوافق عليها في العملية الانتخابية.
سيتضمن هذا الجزء عدة محاور رئيسة وهي :
- التعريف براصد لمراقبة الانتخابات
- دور راصد في مراقبة الانتخابات
- التعريف بمفهوم ماهية الانتخابات
- المعايير الدولية للانتخابات